الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية السجن المدني بالمرناقية يسجل اصابة 34 سجينا و5 أعوان سجون بفيروس كورونا... والنقابة العامة للسجون والإصلاح تطالب بما يلي

نشر في  05 أكتوبر 2020  (17:29)

وات- طالبت النقابة العامة للسجون والإصلاح بتوسيع دائرة اختبارات تقصي فيروس « كورونا المستجد » لمحيط اعوان العاملين بالسجن المدني بالمرناقية من ولاية منوبة الذين ثبتت اصابتهم ليشمل افراد عائلاتهم المخالطين لهم، وفق تصريح الكاتب العام للنقابة العامة بدر الدين الراجحي.
واعتبر الراجحي، في تصريح لـ »وات »، ان الاختبارات المخصصة للمودعين ولاعوان السجن قليلة مقارنة بالعدد المطلوب لضمان عدم انتشار العدوى، محذرا، في الآن ذاته، من امكانية انتقال العدوى الى وحدات سجنية اخرى في حال لم يتم التطويق السريع للعدوى من خلال حرص الادارة الجهوية للصحة بمنوبة على اخضاع الاعوان العاملين بالسجن وافراد عائلاتهم للاختبارات اللازمة في اقرب وقت.
وشدّد على ان كل اعوان السجن وعددهم يناهز 1200 عون مشتبه باصابتهم نظرا لنظام العمل بالسجن التسلسلي الذي يجعلهم في تواصل مباشر مع السجناء وعرضة للعدوى في الزنزانات او فضاءات الزيارة والمالية وغيرها من الاماكن التي يتنقلون اليها يوميا ويتواصلون مباشرة مع الاعوان، مضيفا ان نسبة قليلة فقط من الاعوان تم اخضاعهم الى اختبارات الكوفيد 19.
وأوضح ان الإسراع بإصدار نتائج الاختبارات في السجن سواء للاعوان او المودعين بات ضرورة قصوى يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار من قبل وزارة الصحة والمخابر المعنية، نظرا لحساسية الوضع داخل السجن الذي يأوي اكثر من 5 الاف سجين والذي تسربت اليه العدوى رغم احكام تطبيق البروتوكول الصحي المعمول به، ولاهمية دور اعوان السجون المتواجدين في الخط الاول المباشر، وفق تعبيره.
وأشار إلى ان النقابة العامة تعمل حاليا على التشاور مع السلط الجهوية لتوفير فضاءات عمومية وخاصة وتجهيزها وتخصيصها كمراكز للحجر الصحي لقوات الامن الداخلي ومنهم اعوان السجون باعتبار عدم امكانية اغلاق السجون او المؤسسات الامنية عند حصول اصابات في صفوف اعوانها او مودعيها.
واقترح الراجحي تغيير توقيت العمل في السجن واخضاع الجميع للتحاليل المخبرية مع تنظيم واحكام عملية الدخول والخروج من المؤسسة السجنية، ومزيد الصرامة في الغرض، معتبرا ان الاجراءات الصحية المتخذة حاليا كلاسيكية على غرار قيس الحرارة، وارتداء الكمامات، والتعقيم واستعمال المواد المطهرة.
وأوضح أن معلومات شبة مؤكدة تشير إلى زيارة محامين مصابين بفيروس « كورونا » السجن دون علم منهم باصابتهم، وقد يكون احدهم سببا في نقل العدوى الى أحد السجناء، كما لا تستبعد امكانية نقل العدوى عبر ملابس السجناء التي يجلبها اهاليهم، وفق تصوّره.
وختم الراجحي بالتاكيد على ان فيروس كورونا وباء عالمي، وتونس وسجونها وغيرها من المؤسسات ليست بمعزل عنه ولايمكن لوم اي طرف او تحميله المسؤولية بل يجب تكاتف الجهود لتطويق العدوى واعطاء الاولية لاعوان السجون وكافة اسلاك قوات الامن الداخلي وأفراد عائلاتهم المخالطين لهم في اختبارات التقصي مع سرعة اصدار نتائجها.
يذكر ان السجن المدني بالمرناقية من ولاية منوبة، قد سجل اصابة 34 سجينا و05 أعوان سجون بفيروس « كورونا » المستجد، وذلك بعد صدور نتائج 65 اختبار تقص للفيروس بتاريخ الأحد 25 سبتمبر من بين 132 اختبارا تم اجراؤها، فيما لايزال مصدر العدوى مجهولا خاصة امام تشديد الاجراءات الوقائية والاحتياطات في مدخل السجن ومختلف فضاءاته الخارجية وايقاف عملية ايداع السجناء به وتحويلهم الى السجن المدني بمرناق وفق معطيات أفادت بها الهيئة العامة للسجون والاصلاح « وات ».